Fascination About غياب دور الأب في الأسرة



أهم خطوة لتعويض غياب الأب عن المنزل هي تفسير هذا الغياب للأبناء وتوعيتهم حول سبب غياب والدهم بما يتناسب مع سنهم ووعيهم، مع تجنب التجريح بالأب عندما يكون غيابه هروباً من المسؤولية أو بسبب انفصال الوالدين، والهدف من ذلك رفع المسؤولية والذنب عن الأبناء وتحضيرهم لخوض تجربة الحياة بدون أب وهم على معرفة ووعي بما يحصل في أسرتهم، إضافة إلى ذلك يمكن تعويض غياب الأب عن الأسرة من خلال:

احتواء الطفل في حالات حزنه: لابد لأطفال الأسرة أن يمروا بمواقف يشعرون بها بالاشتياق لوجود آبائهم والحنين لهم، وهذا الوقت أهم وقت لتقدم الأم الدعم العاطفي لطفلها واحتوائه لمساعدته في تهوين شعور الفقدان والتفريج عنه.

ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».

وهذه دلالة قوية إن مسؤولية رعاية الأولاد قائمة على عاتق الوالدين، ويحاسب عليها الفرد يوم القيامة، لذا من الضروري تربية الأناء تربية صالحة تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي.

ضعف التحصيل الدراسي للأبناء نتيجة غياب المتابعة المزدوجة من قبل الأم والأب.

وكذلك الحال بالنسبة للاب لا يمكنه القيام بدوره منفرد في ظل عدم وجود الأم، ولكن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي قد تضطر أحد الوالدين بالقيام بدوره منفرد في غياب الطرف الآخر.

تشجيع الطفل للتعبير عن مشاعره: من المهم أن تركز الأم في جعل طفلها يعبر عن مشاعره بسبب غياب أبيه فهذا يساعد الطفل على تجاوز مشاعر الفقدان والحرمان التي قد يعيشها كما يخفف من حزنه والتأثيرات السلبية التي قد يتعرض لها نتيجة لذلك.

"إن للآباء على أولادهم حقوقًا يجب أداؤها، منها: تحسين أخلاقهم، وتعليمهم الأدب والكتابة والقراءة، والتزويج لهم إذا نور الامارات بلغوا، والاستعداد لهم بالميراث."

شعور هذه الأم الوحيدة بالتعب والتشتت باستمرار، قد تنشأ عنه مشاكل سلوكية لدى الأطفال؛ حيث تختبر خلال رحلتها الطويلة الكثير من المشاعر، كالاكتئاب والإجهاد والغضب والألم والخوف والشفقة على النفس والشعور بالوحدة، وإذا لم يتم التحكم في هذه المشاعر بشكل جيد، فسيؤثر ذلك على كل شيء، بما فيها القدرة والاهتمام بتلبية احتياجات الطفل.

الهمسة الرابعة عشرة: على الأب المبارك أن يحرص على إزالة الجهل عن الأولاد فيما يتعلق بعباداتهم ومعتقداتهم ونحو ذلك، وذلك عن طريق المناشط التعليمية والتربوية، أو الحلق القرآنية والدور النسائية، أو عن طريق المدارس، أو الدروس العائلية المنزلية، أو عن طريق مناقشتهم خلال جلساتهم العائلية، ونحو ذلك مما يصحح أعمالهم ويربيهم.

على الجانب الآخر تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يحصلون على مشاركة حقيقية من آبائهم في حياتهم مثل مشاركتهم الأنشطة التي يحبونها والتواجد معهم لوقت أطول، يستطيعون تحقيق نتائج أفضل في الأداء الاجتماعي والأكاديمي، وهم أقل عرضة للإصابة باضطرابات المزاج والاضطرابات النفسية والعاطفية.

التواصل مع الأسرة: التحدث بصراحة مع شريكة الحياة حول التوقعات وتوزيع المهام يساعد في إيجاد توازن يلبي احتياجات الجميع.

في العائلة العربية، يُعد الأب القائد الروحي والعاطفي للأسرة. باعتباره المرجع الأساسي في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخص العائلة، يتمتع الأب بسلطة القيادة والتوجيه داخل البيت. 

وجاء أيضًا قول الإمام ابن القيم على دور الأب في الأسرة في قوله:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *